بسم الله الرحمن الرحيم
هناك شخصان لا يستغني المشتغل بالحديث عن الرجوع إليهما وهما: الحافظ ابن حجر والشيخ الألباني
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق لظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً ، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً مزيداً .
أما بعد: فلا أريد أن أطيل في الكتابة والمقدمة وأحب أن أتحف من يقرأ نقلي هذا عن العلامة عبد المحسن العباد -حفظه الله- ما قاله ودافع به عن إمام من أئمة السنة فقد قيل له -حفظه الله-:
السؤال: ما نصيحتكم فيمن ينال من الشيخ الألباني رحمه الله ويحذر منه؟ وما موقفنا من هذا الرجل؟
الجواب: هذا من أعجب العجائب كون الشيخ الألباني يحذر منه، يحذر من إنسان خدم السنة، وأفنى حياته في الاطلاع على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والبحث فيها، وبيان ما يصح وما لا يصح! الذي ينبغي للإنسان أن يدعو له، وأن يثني عليه، وأن يستفيد من علمه. والحقيقة هناك شخصان لا يستغني المشتغل بالحديث عن الرجوع إليهما وهما: الحافظ ابن حجر، والشيخ الألباني، فالاستفادة من الحافظ ابن حجر فيما يتعلق بالحديث عظيمة، والاستفادة من الشيخ الألباني فيما يتعلق بالحديث عظيمة؛ ولهذا الذي يحذر من الألباني معناه أنه يحذر من معرفة الحق والوصول إلى السنة؛ لأن الشيء الذي حصل من الألباني فيما يتعلق بالحديث هو خدمة فائقة، وعناية تامة، من تسهيل الوصول إليها وتقريبها لطلاب العلم، فهو حقيق بأن يثنى عليه وأن يدعى له". اهــ [1]
ولا يحذر من الإمام الألباني إلا ثلاثة نفرٌ:
* معادٍ للإسلام والسنة من المخالفين في أسس الدين كأهل الطوائف والملل والنحل الباطنية .
* معاد للسنة وعلومها متشبع بآراء المعتزلة و العقلانية و فنونهم كأذناب الأشاعرة والأحباش والمتمذهبة الصادين عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* متشبع بفكر الخوارج من تكفيريين مارقين أو حدادية هارفين كلاهما في الجهل سواء و إن تنافرا و تعاديا يقولون من قول خير البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم قاتلهم الله .
ولا يدافع عن الإمام الألباني رحمه الله بقلب صادق إلا من عرف له فضله ونهل من علمه كالعلامة الربيع والعلامة العباد وإخوانهم العلماء الذين سطروا المقالات ونثروا الخطابات في الدفاع عن علم السنة والحديث في العصر الحديث رحمه الله.
من مشاركة الأخ المفضال سعيد أحمد حياة المشرفي حفظه الله
[1] شرحه على سنن أبي داود الشريط رقم (297) الدقيقة رقم 01:01:21 . بارَكَ الله في محدث المدينة العلامة العبّاد حفظه الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق